رام الله – أحمد داود : هكذا هو الحال مع فتح وإعلامها الكذوب ، فبالرغم من الانتشار الواسع الذي تحظى به الأكاذيب والتلفيقات والفبركات الإعلامية الفتحوية اليومية لقصص لا اصل لها من الصحة و روايات من نسج الخيال، إلا أن قدوم يومٍ تظهر فيه حقيقة "الاعلام " الفتحوي أشبه بالقدر المحتوم.
وهو بالتأكيد ما ينطبق على الحقيقة التي انطق الله بها لسان الناطق الرسمي السابق باسم حركة فتح في قطاع غزة، توفيق أبو خوصة ، في برنامج بثته قناة الحوار الفضائية يوم الجمعة بتاريخ 11/1/2008 ، تناولت فيه تسلسل الأحداث التي أدت إلى تنفيذ العملية العسكرية التي أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "عملية تطهير غزة من عملاء إسرائيل " وذلك في الرابع عشر من حزيران من عام الفين وسبعة .
فبعد إنكار حركة فتح لاتهامات وجهت لها قبل سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بارتكابها ومليشياتها لجرائم قتل كثيرة على اللحية والهوية ، اعترف الناطق الرسمي السابق لحركة فتح توفيق أبو خوصة بتنفيذ حركته لعمليات إعدام على الهوية في البرنامج الذي بثته قناة الحوار الفضائية يوم الجمعة بتاريخ 11/1/2008 ، مؤكدا على صحة الاتهامات التي وجهت لحركته آنذاك من جهة، وعلى صدق روايات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فيما يتعلق بارتكاب فتح جرائم قتل على الهوية قبل قيامها بالسيطرة على المقار الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس في قطاع غزة سابقا من جهة أخرى .
ومن الجدير بالذكر أن المئات من الحوادث كشفت حجم الكذب والتلفيق الذي يتعمده "الإعلام" الفتحوي في نقله للحدث ، وتغطيته للمشهد الفلسطيني وخصوصاً فيما يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، في تساوق من الماكينة "الإعلامية " الفتحوية المدعومة أمريكيا مع الدعاية الصهيونية ضد حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية التي ما زالت متمسكة بخيار المقاومة في فلسطين .
لافتا الانتباه إلى إن وسائل الإعلام المقربة من المقاومة الفلسطينية والمؤيدة لفريق الممانعة في فلسطين عليها واجب فضح أكاذيب فتح ورواياتها ، وتسليط الضوء على الاعتراف المسموع والمرئي الأخير للناطق الرسمي الشهير السابق لحركة فتح في قطاع غزة، توفيق ابو خوصة ، والذي اعترف فيه بوضوح بارتكاب حركته جرائم قتل على الهوية و المظهر .